الجمعة، 10 يوليو 2015

أنواع تلاوة القرآن

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة : 121]:
"(التلاوة) تطلق على:
1- تلاوة اللفظ>>> وهي القراءة
2- وعلى تلاوة المعنى >>> وهي التفسير
3- وعلى تلاوة الحكم >>> وهي الاتِّباع
هذه المعاني الثلاثة للتلاوة داخلة في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}
1- فالتلاوة اللفظية >>> قراءة القرآن باللفظ الذي يجب أن يكون عليه، معربًا، كما جاء، لا يغير.
2- والتلاوة المعنوية >>> أن يفسره على ما أراد الله، ونحن نعلم مرادة الله بهذا القرآن؛ لأنه جاء باللغة العربية، كما قال تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء : 195]، وهذا المعنى في اللغة العربية هو ما يقتضيه هذا اللفظ؛ فنكون بذلك قد علمنا معنى كلام الله عزّ وجلّ.
3- وتلاوة الحكم >>> امتثال الأوامر، واجتناب النواهي، وتصديق الأخبار.

وقوله {حَقَّ تِلاَوَتِهِ} يعني: التلاوة الحقة، أي: التلاوة الجِدّ، والثبات، وعدم الانحراف يمينًا أو شمالاً" .



ابن عثيمين. "تفسير القرآن الكريم" ط1 دار ابن الجوزي: الدمام، 1423هـ ص 35