الجمعة، 30 سبتمبر 2016

إنّما الأمرُ من هاهنا

                            
جاء في "معارج القبول" للعلامة حافظ الحكمي:
"وَلِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ، فَقَالُوا: لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا* يَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: ألا أراكم ههنا، إِنَّمَا الأمر من ههنا، فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: إِسْنَادُهُ كَالشَّمْسِ".

قوله: "إنّما الأمر من هاهنا"
يقصد بالأمر أن فلاح المرء وسداده ونجاحه في أموره، وتحقق مصالح وأموره الدينية والدنيوية، إنما هو "من هاهنا وأشار إلى السماء" يعني بيد الله وتسخيره وتدبيره، وأن المرء عليه أن يفوّض أمرَه إليه، ويُعظِم التجاءه إليه سبحانه وتعالى؛ فإن الأمر بيده.

التعليق على معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي
للدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله
27-12-1437هـ


*البِرْذَون: يُطلق على غير الْعَرَبِيّ من الْخَيل وَالْبِغَال من الفصيلة الخيلية عَظِيم الْخلقَة غليظ الْأَعْضَاء قوي الأرجل عَظِيم الحوافر (مج) (ج) براذين. "المعجم الوسيط".