الجمعة، 10 يوليو 2015

إنّ سعيَكم لشتّى


قال تعالى في سورة الليل:
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}
قال الشيخ ابن سعدي -رحمه الله تعالى-:
"أي: إنّ سعيَكم أيها المكلفون لمتفاوت تفاوتًا كثيًرا، وذلك:
v                      بحسب تفاوت:
§      نفس الأعمال
§     ومقدارها
§     والنشاط فيها
v                      وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال، هل هو وجه الله الأعلى الباقي؟ فيبقى السعي له ببقائه، وينتفع به صاحبه، أم هي غاية مضمحلة فانية، فيبطل السعي ببطلانها، ويضمحل باضمحلالها؟".

تعليق على قول المفسّر: " فيبقى السعيُ له ببقائِه، وينتفعُ به صاحبُه"
يؤخذ منه أن من علامات الإخلاص في العمل:
·     أن يستمرّ العبد عليه، لأنّ قصده به وجه الله الباقي سبحانه

·     وأن ينتفع به صاحبه بأن يزيده إيمانًا ويقينًا ومحبّة لله سبحانه وإقبالًا على الآخرة وإعراضًا عن الدنيا، فيكون حاله بعد العمل أفضل من حاله قبل. نسأل الله من فضله!