الأربعاء، 27 مايو 2020

خاطرة


كنت أتحدثُ معها ذات يوم في أمر، فنصحتني بقولها: "لا تحبي ذلك؛ قال الإمام أحمد -رحمه الله-: (طوبى لمن أخمل الله ذكره)".
رحمها الله ورفع درجتها في الصديقين.
لم تكن يومًا قاصدة لطلب الرفعة على أحد، وكأين من درس ألقته بلسان حالها قبل مقالها، وما أعزّ الصديق حين يكون ناصحا محبا، لا يحبك لأجل مصلحة له، بل هو يهديك نصحه الرفيق ليرقى بك.

أذكر حينما كانت تدرس في إحدى المعاهد، فقالت لها المشرفة مازحة: لماذا لم توقعي الحضور هل أنت متبرعة؟ فتعجبت من الكلمة وقالت: هن المتبرعات عليّ باستماعهن لي!
كم تركت من أثر طيب على كل من عرفها، أثرٍ يشدّ من أزري؛ كلما ذكرتُ همةً وقادة وعزيمةً لا تني، وإن غابت!

اللهم ارحم الصديقة العالمة الزاهدة سكينة واجمعنا بها في جنتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.

28/ 7/ 1441هـ