الأربعاء، 10 يونيو 2020

تلك الشمائل (2)


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد
فأكتب هذه الأسطر في هذه الأيام؛ تكميلًا لما نشرته سابقًا من رسالة "تلك الشمائل"؛ فإنّ جمال عقد الصداقة، وذكريات الأخوة تهزّ خاطري، وتُجيئُني إلى تدوين ما أطاف منها على القلب وأبى إلا أن يُبينَ عن نفسه.
إليكِ صديقتي الغالية، يا من أخلصتِ ليَ الإخاء سرًا وعلانية، خليلتي أكتب عنكِ هذه الصفحات، لتسطرَ بعضًا من جميل سيرتكِ، لتبقى أثرًا من بعد رحيل، ونبراسًا يحتذي به مَن رغب في أن يعرفكِ عن قرب.

معلمتي الغالية، عهدتُ أن أرسل لك التهنئة يوم العيد بعد الصلاة، فتجيبين بـ "تقبل الله منّا ومنكم"، كم كنت ألمس حرصَك على اقتفاء الآثار، وأن يطابق قولك آثار الصحابة رضي الله عنهم، في جميع الأمور، فهذا الأثر عن محمد بن زياد قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبّل اللهُ منّا ومنك. قال أحمد بن حنبل: إسناده جيد[1].
فما أجمل أن نحافظ على هذه التهنئة الجميلة، التي فيها دعاء بقبول العمل، وهو ما يجب أن يحمل همّه المؤمن، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} (المؤمنون: 60).
أسطر هذه الكلمات لتحمل بعض الذكرى الجميلة، وصدًى لما يجول في خاطري.
"إن كنتَ على طريقهم فما أسرعَ اللحاق بهم!"، مما حفظته عن معلمتي عبارات كثيرة، منها هذه العبارة الرائعة؛ فكانت كثيرًا ما تتمثل معناها في حياتها.
وكم من عبارات وأشعار حفظتهُا عنها، لا زلت أذكرها!
تمثلت مرةّ في شعارها على المسنجر البيت التالي:
لمثلِ عبدِ العزيز البازِ أدمُعُنا
عينان لم تبصرا الدنيا هما النظرُ

رحمها الله ورحم الشيخ العلامة ابن باز، وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى برحمته وفضله.
كانت شديدة المحبة للعلم وأهله، ومما أثرتُه عنها جملةً بديعة اقتبستْها من "تهذيب الكمال" وجعلتها في خلفية معبّرة:



كان أول حديثي معها حين مررتُ بها بالحافلة، فلما نزلت، خطر في بالي أن أكرمَها لأنها ابنة الشيخ الألباني رحمه الله، إكرامًا لذوي العلم، لا لشيء آخر، ففتحت لها الباب عند ركوبها وعند نزولها، فلما وصلنا أخذت تلتفت لترى من قامت بذلك، وكانت إذا التفتت التفتت جميعًا، أحسبها تقتدي بما ورد في شمائل نبينا صلى الله عليه وسلم[2]، فصافحتني مبتسمة وقالت: أشكركِ"، لا لأنها تؤيد ذلك، لكن صنيع من يشكر إذا صُنِع إليه معروفًا.
كنتُ في بعض الأحيان أحمل عنها الشيء، لكن لا ترضى، فقالت لي ذات مرة: لستِ بأقوى مني على حمله، ولست بأغنى عن الأجر منكِ -أو كما قالت-.
وسألتني مرة عن مسألة في درس سابق حضرناه، وكانت أشكلت عليها، فعندما بدأت لأشرح لها بحسب فهمي، وكانت جالسة على الكرسي، وأنا في الأرض قريبة منها، نزلت من الكرسي وجلست على الأرض تواضعًا لتلقي العلمِ، فاستحييت منها جدًا!
وكنت برفقتها ذات يوم في دورة كانت تقيمها في طلب العلم، وقبل موعد المحاضرة كانت في المكتبة تجهز العرض وتحضر الدرس، ثم قالت لي: ابحثي هل يوجد في المكتبة كتاب "أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" للشيخ الألباني، فقمت لأبحث، فقلت لها: لم أجده، لكن يوجد كتاب "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف" للشيخ الألباني أيضًا رحمه الله، فضحكت، وقالت: أضحك الله سنّك!
كانت مضيافة جدًا، عندما كنت أزورها تكرمني هي وأختها حسّانة بضيافة متميزة، من صنعهنّ في البيت، يقربنها ويلححن عليّ، اقتداءً بخليل الله إبراهيم عليه السلام: {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ} (الذاريات: 27)، فلم يكتفِ بالتقريب، بل عرض عليهم بالكلام.
وكانت تفضّل في الجلوس أن نكون متقابلين، مستشهدة بقوله تعالى: {مُتَقَابِلِينَ} (الحجر: 47) كما قال ربّنا عزّ وجلّ.
كانت إذا عتبتْ عليّ في أمر، لا تذكره أمام الآخرين، بل عندما نكون بمفردنا، وهي أصدق من عرفتُ لهجةً في عتابها، ولا تريد به إلا النصح، استاءت ذات مرة من تصرف حصل مني، ولم تبادر بالكلام، حتى ابتدأتها، فتكلمت حينها ونصحت ثم استشهدت قائلة: "ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبلُ!" وكنت أول مرة أسمع هذا الشطر من البيت، وما عرفت معناه إلا بعد حين ( :
ومن حبّها للشعر كانت كثيرةَ الاستشهاد به، استشهدت ذات يوم ببيتٍ للمتنبي إثر رفضها لبعض التصرفات مني، فقالت:
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى
مضرٌّ كوضع السيف في موضع الندى

فلم أفهمه، واستفسرتها عن معناه، فلم تبينه لي، لكني عرفت مقصودها بعد ذلك ( : 
وفي أثناء[3] درسٍ لها في شرح الأربعين النووية، استشهدت بهذين هذين البيتين:
دينُ النّبيِّ محمّدٍ آثارُ
نعمَ المطيةُ للفتى الأخبارُ
لا تغفلن عن الحديث وأهله
فالرأيُ ليلٌ والحديثُ نهار

فسألتها عن آخر شطر، فتعجبتْ من سؤالي، وذكرت لي أنّه واضح جدًا.
وكانت دروسها في شرح الأربعين النووية للمبتدئات من طالبات العلم، وكان شرحها في الدروس رائعا يتميز بأمور كثيرة منها:
·       تأصيلها القوي للمسائل وإتقانها في التحضير.
·       قوة الحجة  عند النقاش.
·       تلخيص المسائل وحسن تنظيمها وعرضها.
·       البسط في الشرح بحسب ما يقتضيه المقام، وقد شرحت حديث " إنّما الأعمال بالنيات" فيما يقرب من تسعة لقاءات؛ فكان شرحًا حافلًا بالمعلومات، واستطردت في مقدمة الأربعين في مسألة العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وحرّرتها بأسلوب علمي بديع.
·       قلة الكلام الإنشائي مع قوة أثره .
·       سعة صدرها في إجابة أسئلة الطالبات.
·       والأجمل في ذلك كله التزام الفصحى في دروسها، بل في غالب حديثها، مع عذوبة منطقها.
طُلب منها مرة أن تسجل دروسها، فكانت ترفض ذلك مطلقًا، وكنت أتحدث إليها في ذلك وأراجعها، وكنا وقوفًا في أعلى الدرج، فقالت -أي: إذا أتيتُها بجهاز التسجيل-: سألقيه من هنا (:
طُلب منّا مرة أن ننقسم إلى مجموعات لعدّة مشاريع، فكان الطالبات يستشرنها فيما يخترنه من المشاريع، فأشارت لصدرها وقالت: عمل القلب هو المقصود الأعظم.
من حرصها على العبادة والذكر أنها كانت تواظب على أربع ركعات أولّ ما تصل إلى مكان العلم، وأرسلت ذات يوم في أول النهار رسالة جوال -وكانت أول رسائلها لي- ضمنتها هذا الحديث: "قال عليه الصلاة والسلام: قال الله عزّ وجلّ: ((ابنَ آدم! صلِّ لي أربع ركعات من أولِ النهار أكفِكَ آخرَه)) رواه الإمام أحمد وصححه أبي رحمهما الله".
وكانت غالب رسائلها أحاديث في الترغيب والترهيب أو في الدعوات والأذكار، أو سؤال علمي تذكر معه الإحالة على المرجع، وقد جمعت أكثر ما كانت ترسله على الجوال، ووضعته على هذا الرابط لمن أراد أن يستفيد منه:
من إحسانها في العبادة: أنها كانت تسبغ الوضوء، وإذا غسلت اليدين إلى المرفقين تشرع في العضد، وإذا مسحت على رأسها أقبلت بيدها وأدبرت[4]، ثم وجدتُ في كتابها "سألتُ أبي" قولها في الحاشية ص(117): "ثم علمتُ حديث الرُّبيِّع بنت معوِّذ بن عفراء رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "توضأ عندها، فمسح الرأس كلّه من قرن الشعر، كلِّ ناحية لمنصبِّ الشعر، لا يحرّك الشعر عن هيئته". رواه أبو داود وحسّن إسناده أبي رحمه الله؛ "صحيح سنن أبي داود" الأمّ (1- كتاب الطهارة/ 50- باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم/ 1/ 214/ 119). فهذه كيفية أخرى لمسح الرأس في الوضوء، يمكن التنويع بينها وبين المشهورة. والله أعلم. ويُنظر شرحُ هذه الكيفية وما جاء عن الإمام أحمد -رحمه الله- في ذلك في "عون المعبود" (1/ 48و49)، و"المغني" (1/ 127).
وكنت عادة ما أسمع صوتًا خافتًا منها عندما نكون في الحافلة، شعرتُ بعد ذلك أنها تقرأ القرآن في طريقها، ولم تكن تتحدث كثيرًا في الطريق إلا إذا ابتدأها أحد بالحديث.
وطلبت منها مرة أن أقرأ معها بعض المنظومات، فاستمعت إلى قرائتي لأول منظومة ألفية العراقي، وعدّلت لي طريقة القراءة، بما لا يسبب كسر الوزن، وهذا من دقتها في قراءة الشعر.
وفي أثناء أحد الدروس وُزِّع عليها ورقة فيها معلومات مفيدة في التراجم، فسألتني أين ممكن أن نحتفظ بها، تريد أن تدلني على الطريقة الصحيحة لحفظ الفوائد العلمية، فقالت: نضعها في كتاب من كتب التراجم في الموطن المناسب لها.
وكانت شديدة الحفاظ على كتبها ودفاترها، ولا تكتب على الكتاب بالحبر الأزرق البتة، وكانت تقتصر على قلم الرصاص.
كل ذلك من حرصها على العلم، وأدبها في العلم، ومهما تكلمت في ذلك فلن آتي على عشر ما كانت عليه من الأدب في العلم.
كانت تحرص على الجلوس في المقاعد الأمامية، ولم تكن تلتفت أو تتحدث أثناء حضورها الدروس البتة، احترامًا لمجلس العلم.
وكانت نعم القائدة، عندما تتولى مسؤولية تؤديها بكلِّ أمانة وإتقان، فطنة في الأمور، وتتعامل مع جميع الطالبات بصورة متساوية عادلة، لبقة في حديثها، وحوارها ومناقشاتها العلمية. تعلمتُ منها الدقة والإتقان في النقل جدًا، وعزو الكلام إلى قائله في جميع الأحوال.
من ألطف أخلاقها وجميل الذكريات أنها سافرت ذات مرة للشام، إلى ديارهم "الغوطة"، وعندما عادت أهدتني ساعة حائط جميلة، مرسوم عليها علم سوريا وخريطتها، ومقلمة مزخرفة برسوم رائعة، كانت من أغلى الهدايا عندي، ولا أزال أحتفظ بها، وتحفة على شكل جرة صغيرة، وعطر لطيف.
ومن المواقف الطريفة: أنّا كنّا في مكتبة، وكان للمكتبة باب للخروج، لكنه إذا أُغلق يُمكن لمن بداخلها أن يصعد للدور العلوي وينزل من جهة أخرى بعد المرور بالقاعة، فكنتُ خارج المكتبة على الدرج، وهي في المكتبة، وباب المكتبة مغلق، وأنا أنتظرها لكي تخرج للذهاب، وأكلمها من الدرج، حتى نسرع للخروج، فوجدتها تصعد للأعلى، فلم أنتبه وقلت لها: لماذا تذهبين للأعلى؟ قالت: أصعد لأنزل ثانيةً ( :
من حرصها على السنن: أنها كانت لا تزهد في كتابة السلام كاملًا، ابتداءً وردًا، في أول المحادثة وآخرها، ولم تترك هذا يومًا قط، وكانت إذا كانت هي المتصلة بالهاتف تبتدئ بالسلام، وإذا كانت هي المجيبة، تردّ بـ بحرف إجابة ثم تتبعه بالاسم[5]، وتنتظر المتصل يلقي السّلام، وحتى في آخر المكالمة، تطلب من المتصل أن يختم بالسّلام.
وحتى مع الأطفال، فكانت تتحدث إليها طفلة من أخوات زميلاتنا، فلما انتهت قالت لها الطفلة مع السلامة وأشارت بيدها، فقالت لها: قولي السلام عليكم، وأعادت عليها أكثر من مرة!
كانت حريصة على اتباع السنّة في جميع الأمور، فكانت لا تدع اتخاذ السترة للصلاة، إلا إذا صلت إلى جدار، وتترك بين محل سجودها وبين السترة ممر شاة، عملا بحديث: ((كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ))[6]، وكان من الأحاديث التي وضعتها في تمارين ورشة "كيف تخرجين حديثًا"، وكان من أهدافها، أن تضع تمارين تتحقق بها أكثر من فائدة، فيتعلم الحضور التخريج وبعض السنن.
وهنا رابط ما كتبته عنها من دروس التخريج:
كيف تخرجين حديثًا (1)
كيف تخرجين حديثًا (2)
كيف تخرجين حديثًا (3)
وكانت كثيرًا ما تحذّر من مخالفة السنّة، وتقرّب هذا المعنى بكفها، فتشير أنّ صراط الله تعالى مستقيم، فإذا انحرف الشخص ولو بقدر صغير جدًا ثم استمر في السير فإنه سيبعد أكثر عن السنّة، لذلك علينا الحذر من مخالفة السنّة، ولو كنا نظن أن المخالفة يسيرة.
ومن تعظيمها للعلم تعظيم كتب العلم: أني ذهبت معها يومًا إلى إحدى الدور لإعطاء محاضرة، وكانت أعدت لها عرضًا، وعندما جاءت المشرفة لتجهز العرض، وضعت كتبًا تحت البروجكتر حتى ترتفع الشاشة وتكون أكثر وضوحًا، فنهت عن ذلك، تعظيمًا لكتب العلم.
وكنت في منزلها يومًا فلما أرادت تعديل جلوسها ورفعت قدميها وكانت الكتب بجوراها في الكنب، انتبهت مباشرة ورفعتها.
قد يظن القارئ أني أبالغ بذكر هذه الدقائق، لكنها تعني لي شيئًا ثمينًا، كيف لا، وقد كانت صديقتي رحمها الله قدوة، ولها هيبة جعلها الله في القلوب، فكنت أرجو أن أحفظ عن هذه الجوهرة تلك الوقفات، لعلنا أن نتشبه بها:
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم
إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ

وإنّ مما يسلّي النفسَ، ويبعث فيها الرجاء الحديث الذي فرح به الصحابة رضي الله عنهم أشدّ الفرح، وهو قولُه صلى الله عليه وآله وسلم: ((المرءُ مع من أحبّ))[7].
أسأل الله برحمته وفضله أن يغفر لي ولها وللقارئين، وأن يجمعني بها في الفردوس الأعلى، على سرر متقابلين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. آمين.
هذه بعض الخواطر عن صديقتي سكينة رحمها الله، دونتها في أوقات متفرقة من شوال 1441هـ، أردت بها أن أسجّل أجمل المواقف، ولا يزال ما بقي منها كثيرًا، لكن أرجو أن يكون فيما ذكرته نبراسًا لطالبة اقتداء، وسراجًا لناشدة اهتداء، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

13/ 10/ 1441هـ



[1]  يُنظر: تمام المنة، ص356 .
[2] عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَخْمَ الرَّأْسِ عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَمْشِي في صعد إذا التفت التفت جميعا)). أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1315)، وحسنه الألباني رحمه الله، "الصحيحة" (2052)، و"مختصر الشمائل" (4).
[3]  بخصوص كلمة (أثناء) ذكرتْ في أحد دروسها أنّ من الأخطاء الشائعة قولهم: في ثنايا كذا، والصحيح: أثناء كذا، وإنما معنى "الثنايا" الأسنان.
[4]  ثبت من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((فَمَسَحَ رَأْسَهُ فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ)) أخرجه البخاري (186)، ومسلم (235)، وزاد: ((بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ)).
[5]  لأنها كانت لا تردّ على إلا على رقم مسجل باسم المتصل ولقبه.
[6]  أخرجه مسلم (508).
[7]  متفق عليه.