سئل فضيلة الشيخ
صالح الفوزان حفظه الله السؤال التالي:
س/ فضيلة الشيخ -وفقكم
الله- يقول: من الناس من يقول: إنه لا حاجة لإنكار البدعة والكفر محتجًا بقوله
تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} (الكافرون: 6)؟
ج/ هذه براءة، ماهو بإقرار، هذا
إما إنه جاهلٌ مركَّب وإما إنه ضالٌّ ملحد. {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} ليس
إقرارًا لهم على دينهم، وإنما هو براءة منهم ومن دينهم. نعم.
هذا مثل الذي يستدل الآن بقوله: {فَمَنْ
شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} ويقول: هذا تخيير! ولا يقرأ آخر
الآيات: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا
يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(29) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ
مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ
الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا
خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ
الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا}.
يعني يجيب آية ويخلي الآيات
الباقية! هذا من الضلال ولّا من الجهل. نعم.
المصدر:
شرح "فتح المجيد" 23/
1/ 1435هـ