سُكْر التلاوُم ينقض عرى التلاحم
إن التلاوُم ليس مثلَ اللَّوم؛ إذ:
اللَّوم يكونُ من جهة الناصِح إلى المُخطِئ
بخلافِ التلاوُم فكِلا المُخطِئَين يُلقِي باللائمة على الآخر، وهنا مكمَنُ التعامِي عن التصحيح.
إن أعظمَ نصرٍ للعدوِّ المُتربِّص: هو أن يرَى خصومَه في حالةٍ يُرثَى لها؛ من سُكر التلاوُم الذي ينقُضُ عُرَى التلاحُم في المُجتمع الواحد، فتقعُ شماتتُه على صرخات تلاوُمهم حتى ينتشِي.
لذلك كان لزامًا على عُقلاء المُجتمعات أن يتَّقوا هذه الخصلة الذَّميمة التي تُعمِي وتُصِمُّ، وربما فقأَت العين ولم تقتُل الصيدَ؛ إذ بالتلاوُم تتسعُ هُوَّة الخلاف حتى تصِل إلى درجة التخوين في الدين والأمانة والخُلُق، ومن ثمَّ تتفاقَم إلى أن تبلُغ حدًّا يتعذَّرُ معه الالتقاءُ والتوادُّ والتراحُم، والشعورُ بالمسؤولية الواحدة للمُجتمع المُسلم الواحد.
وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عن وحدة أمة الإسلام: «وهم يدٌ على من سِواهُم»؛ رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
من خطبة الحرم المكي 3 / 11/ 1435هـ
لفضيلة الدكتور سعود الشريم حفظه الله.
|
الاثنين، 28 سبتمبر 2015
سكر التلاوم ينقض عرى التلاحم
-
بعنوان: "فاتنة لا تخذل عاشقَها" في عصر يومٍ مُفعمٍ بالريح والغبارْ بدأتْ رحلةُ النهار منطلقاً في عملي مُرتَّبُ الأفكارْ ك...
-
جاء في "معارج القبول" للعلامة حافظ الحكمي: "وَلِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ قَيْسِ ...
-
بسم الله الرحمن الرحيم الدعاء (فضله، وآدابه، وشيء من فقهه) أولًا: أهمية الدعاء وفضله: 1) الدعاء من أقوى الأسباب في دفع الم...